كتب الأستاذ محمد الصافي مقالا مطولا حول الخطر الذي يتهد مركز الموارد الجينية الزراعية السوداني Agricultural Plant Genetic Resources Centre – Sudan ( بنك الجينات) التابع لهيئة البحوث الزراعية في ود مدني بعد سيطرة مليشيا الدعم السريع على المدينة في شهر ديسمبر الماضي .
و يضم البنك أكثر من 15000 مدخل وبذور من الموارد الوراثية النباتية المتنوعة للأغذية والزراعة في السودان وافريقيا ، وخصوصا من جينات المحاصيل المحورية مثل الذرة الرفيعة والدخن اللؤلؤي والسمسم واللوبيا والبطيخ الخ .
هذه الموارد المتعددة تخدم السودان والعالم ، لأن السودان يقع ضمن منطقة التنوع المحصولي، ولذلك، فإن بنك الجينات يخدم السودان والنظام الزراعي العالمي، حيث يحتوي على أصناف المحاصيل التي لا تقدر بثمن والضرورية لتطوير القدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ والآفات والأمراض.
الاخطار التي تواجه البنك :
# المخاوف بشأن سلامة وأمن مرافق وموظفي بنك الجينات وسط القصف المستمر من الجانبين ،
# انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر وطويل الأمد في جميع أنحاء المدينة، بما في ذلك عن خزائن البذور التابعة لبنك الجينات، والتي تتطلب إمدادات كهربائية ثابتة ،
# تقييد الوصول إلى المعلومات أو تقييم الوضع الحالي لبنك الجينات بسبب انعدام السلامة والأمن .
الحلول والواجبات:
طرح أ. محمد الصافي مجموعة من الحلول تتمثل التالي :
# ان تعمل منظمتي Sida وNordGen وغيرها من الجهات الفاعلة المحلية والعالمية لتسهيل الجهود بشكل عاجل لنقل مجموعات الموارد التابعة لبنك الجينات إلى مكان أكثر أمانًا في البلاد،
# الحصول على نسخة كاملة من الأصول الوراثية السودانية ونقلها للحفظ في قبو سفالبارد العالمي للبذور في القطب الشمالي باعتباره خيار الحفظ الأكثر قابلية للتطبيق من أجل النسخ الآمن،
# ايجاد التمويل الطارئ من مختلف الكيانات العامة والخاصة للتعامل مع المتطلبات اللوجستية والتكنولوجية الكبيرة للنقل والحفظ على المدى الطويل،
# رفع الوعي السياسي والعام الداخلي و الدولي بالموضوع لضمان حشد الدعم المالي والعلمي على نطاق أوسع.